الاثنين
14 تشرين الثاني (نوفمبر) 2005
مشاهد من العنصرية اليومية فى الأحياء الشعبية
فى السابع والعشرين من أكتوبر 2005، فى كليشى، يعود صبيان من مباراة كرة قدم ويموتان بسبب إحدى دوريات الشرطة. لقد خافا… لماذا؟ لأن دوريات الشرطة فى ضواحى باريس ما هى إلا إجراء تعسفى عنيف مهين قد يطول ساعات دون أى مبرر. زياد (17 عاما) وبانو (15 عاما) لم يريدا أن يتعرضا لذلك. ولهذا ماتا وتعرضا فى الحال لتلطيخ صورتهما من قبل السلطة ووسائل الإعلام التى أكدت خلال هذه الحادثة، مرة أخرى، على كذبها الدائم.
واليوم، الساسة ووسائل الإعلام يتحدثون عن العنف فى الأحياء الشعبية. ولكن أين هو العنف؟
العنف الحقيقى هو الفصل التعسفى بالجملة الذى يدفع بالعمال إلى البؤس. العنف هو الارتفاع المتواصل للإيجارات. العنف هو ثمن المعيشة الباهظ الذى يمنعنا من إشباع حاجاتنا الأساسية (ثمن الغاز مثلا...). العنف هو طرد النساء والأطفال من مساكنهم. العنف هو أن يذهب رجال الشرطة للمدارس للقبض على الأطفال الذين لا يملكون تصريحات إقامة وترحيلهم وذويهم. العنف هو القمع الذى تمارسه الدولة واقتصادها.
فى هذا الموقف المتأزم، فى ظل هذا البؤس الاقتصادى والاجتماعى، فى ظل قمع الدولة الذى يعانة جميعنا منه، قد يكون هذا الشباب الذى تمرد شرارة لبدء عملية إعادة نظر شاملة لهذا المجتمع الظالم. لقد حان الوقت لمواجهة الأسباب الحقيقية للعنف الذى نعانى منه. لا بد ينضم أكبر عدد ممكن إلى هذه المعركة. فلننظم، بقدر استطاعتنا، لقاءات واحتجاجات وإضرابات ضد عنف الدولة ورأس المال.
CNT AIT
contact@cnt-ait.info
L'Actualité de l'Anarcho-syndicalisme sur votre
site : backend.php3.
Site developpé avec SPIP,
un programme Open Source écrit en PHP
sous licence
GNU/GPL.